سوكرانيا 59 (المجموعة 2)
في احدى املدن األملانية، وجد جمال وامرأته عائشة وابنهما جعفر ملجأ لهم بعد هروبهم بصعوبة من مخيم اليرموك الفلسطيني بسوريا، وذلك على إثر قنبلته وتدميره. وفرت لهم مؤسسة رعاية الالجئني بأملانيا منزال مؤقتا حتت إشراف حارس بلدي ثقيل املزاج. وكان عليهم حتمله وتطبيق أوامره الشيء الذي لم يتعودوا عليه في حياتهم املاضية. وما زاد في صعوبة اإلقامة، أن إدارة الالجئني جاءتهم بعائلة الجئة من أوكرانيا متكونة من األم ماريا وابنتها صوفيا. أصبح التعايش بني العائلتني مفروضا على اجلميع رغم االختالف الكبير في الثقافة والعادات ومنط العيش. كل ذلك يضاف الى عذابات الهجرة والغربة.